
ينبغي على الأمهات عدم تقديم العسل للأطفال دون السن الأول من العمر. هذا ما حذر منه الخبراء لأن مثل هذه المنتجات الطبيعية قد تحتوي على البكتيريا التي قد تسبب الطفل أمراضاً عديدة منها ضيق في التنفس بسبب خلو معدة الطفل الرضيع من بكتيريات معوية مفيدة.
تسممات غذائية الناتجة عن كلوستريديوم بوتيولينوم (نوع من انواع البكتيريا يؤدي إلى تسمم غذائي)، نادرة جدا لكنها بنفس الوقت خطيرة، لأنها قد تؤدي إلى وفاة. هذا ما قاله البروفسور هانز يورغن ننتويش، عضو مجلس جمعية الأطباء للأطفال.
في أثناء عملية الحصول على العسل وتجهيزه يمكن ان تتعرض هذه الأطعمة لبكتيريات طبيعية مثل كلوستريديوم بوتيولينوم الممرض. هذه البكتيريا في الغالب لا تؤثر على البالغين ولا تسبب لهم أية مشاكل. لأن هناك شيء يمكن أن يسمى بالمنافسة على الوجود بين البكتيريات، أي وجود بعض البكتيريات تعيق إستقرار بكتيريات اخرى. لذلك يمكن أن تسمى بالبكتيريات المفيدة، لكن الأطفال الرضع يفتقرون لهذه البكتيريات المفيدة، لهذا السبب هم عرضة للإصابة ببكتيريات ممرضة مثل بكتيريا كلوستريديوم بوتيولينوم. إن وجدت هذه البكتيريا بتركيز عالي في معدة أطفال الرضع يمكن أن تسبب بشلل حاد في العضلات وبالتالي إلى شلل في الجهاز التنفسي.
عند إصابة الرضع بهذه البكتيريا تظهر أعراض عدة منها ضعف الوظيفة العضلية، حيث لا يمكنهم إبقاء رؤوسهم مرفوعة، كما يصابون بضعف في التنفس، حيث يمكن التنبه به خلال شخير الرضع. وعلاوة على ذلك، فإن ردود الفعل عند الأطفال المصابين ضعيفة، بحيث تصبح عملية البلع صعبة عندهم. أعراض أخرى يمكن ملاحظتها وهي زيادة اللعاب في الفم. عند إصابة أطفال الرضع بهذه الأعراض يجب اخذ التدابير بشكل سريع وتشخيص الأطفال عند طبيب مختص.
العسل بشكل عام خالي من هذه البكتيريات، لكنه عرضة للتلوث لأن بكتيريا كلوستريديوم بوتيولينوم طبيعية و تتكاثر في الأرض. يمكن التخلص من هذه البكتيريات عن طريق تعرض العسل إلى الحرارة (معالجة حرارية)، لأن هذه البكتيرية تزول عند درجات الحرارة العالية، لكن بنفس الوقت يفقد العسل الكثير من الانزيمات المفيدة أثناء تعرضه للحرارة ولا يعد من العسل الطبيعي.