
يأمل العلماء في حربهم ضد مرض الأيدز في إستخدام دواء جديد إكتشف حديثاً وهو عبارة عن ملهم تستخدمه المرأة للوقاية من فيروس الأيدز.
ومن خلال التجارب في أفريقيا وخصوصاً في جنوب أفريقيا تم إستنتاج أن هذا الهلام (Gel) يمكنه الحد من انتشار الفيروس بنسبة ٤٠٪ عند إستخدامه، كما ذكره علماء واخصائيين في مؤتمر الأيدز العالمي الذي جرى مؤخراً في فينا عاصمة النمسا. النساء اللواتي استخدمن هذا الهلام بشكل مستمر انخفضت نسبة خطورة الإصابة عندهم بمعدل ٥٤٪.
وتعتبر أفريقيا من من القارات الأولى في معدل الإصابة بالأيدز وخصوصاً النساء منهم، حيث تشكل نسبة إصابة النساء والفتيات ٦٠٪ من المصابين. الهلام Gel يحتوي على مضادات للفيروسات التي من شأنها منع حدوث زيادة وإنتشار الفيروس نقص المناعة البشرية في الجسم. هذا الدواء تم اختباره على مدة ثلاث سنوات وحصل عليه ٤٤٥ من النساء الغير المصابات بهذا الفيروس.
يقول الدكتور سليم عبد الكريم المشرف على هذه الدراسة “إن كان عدد الإصابات من دون إستخدم هذا الهلام يصل إلى عشرة في العام، فمع إستخدم هذا الهلام ينخفض عدد الإصابات إلى ستة”. لكن المشرف يؤكد أن على فريقه العمل في تجارب اخرى للتأكيد على هذا الإستنتاج وفعالية هذا الدواء.
وكالات الأمم المتحدة رحبت بكثرة على نتائج هذه التجارب. “نحن نعطي فرصة حياة جديدة للمرأة” يقول رئيس برنامج الامم المتحدة لمكافحة الأيدز ميشال سيدبي. (يذكر أن الكثير من النساء هم ضحايا أعمال وحشية التي تسبب هذا المرض).
كما عملت منظمة الصحة العالمية على تهنئة هذا الإكتشاف، وقال المتحدث بإسمها أن منظمة الصحة العالمية سوف تعمل جاهدة على نشر هذا الدواء وطرحه على الاسواق إن كان له تأثيراً فعالاً ضد إنتشار هذا الفيروس.
وحسب إحصائيات الأمم المتحدة هناك اكثر من ٣٣ مليون مصاب بنقص المناعة البشرية في الجسم، اكثر من ثلثي المصابين يعيشون في القارة الافريقية جنوب الصحراء. في عام ٢٠٠٨ وحده توفي مليونا شخص من عواقب هذا المرض. و منذ ظهور هذا المرض في أوائل الثمانينات توفي حتى الأن ٢٥ مليون شخص.