
هناك دلائل وتصرفات عديدة للأطفال يمكن أن تكشف من منهم يتعرض إلى مشاكل وصعوبات في الكبر. هذه هي نتائج دراسة طويلة اجريت في أمريكا على الأطفال الذين تمت مراقبتهم لسنين طويلة. لكن الدراسة اظهرت أن للوالدين دوراً كبيراً في هذا التحول ويمكنهم حل هذه الصعوبات التي تكثر مع الكبر.
الأطفال ذو السلوك المضطرب على حسب دراسة طويلة قد يواجهون صعوبات كثيرة في حياتهم عند الكبر. هذه الاضطرابات التي يمكن ملاحظتها عند الأطفال ابتدأً من الثالثة في العمر، من هذه العلامات الإفراط في النشاط وإضطراب شديد في السلوك وعدم التسامح وضعف في التركيز والاندفاع العشوائي قد تشير إلى صعوبات قد يواجهها هؤلاء الأطفال في الكبر. الدراسة نشرت في مجلة علمية أميركية.
مثل هؤلاء الأطفال قد تكثر عندهم مشاكل صحية ومالية في الكبر، بالإضافة إلا أنهم اكثر عرضة للإدمان والإجرام إلى تراكم الديون، و البعض منهم يصاب بزيادة في الوزن أو إرتفاع في ضغط الدم. الدراسة اعتمدت على بيانات لأكثر من ١٠٠٠ طفل في نيوزيلندا و ٥٠٠ توأم من بريطانيا.
من علامات الإنذار المبكرة التي يمكن ملاحظتها عند الأطفال هي الغير مبالاة وقلة الصبر وصعوبات في التركيز (التركيز هنا لا يعني التعلم والقراءة بل هو نشاط دماغي لحل وظيفة معينة مثل اللعب). حيث تقول المشرفة على الدراسة تيري موفيت أن ومن خلال هذه العلامات تم إستنتاج أن اصحابها عانوا من بعض الصعوبات في الكبر.
الباحثون قاموا بطرح قائمة كاملة عن المشاكل المتعلقة بكبر السن مثل الإدمان أو مشاكل مادية أو زيادة في الوزن والإصابة بارتفاع ضغط الدم والتي كان اصحابها الأطفال الذين ظهرت عليهم مثل هذه العلامات في الصغر.
لكن القائمون على الدراسة اكدوا أن ظهور مثل هذه العلامات في مرحلة الطفولة لا تعني بالضرورة أو لا تؤدي تلقائيا إلى سلوك سلبي في الكبر ويمكن تجنبها وتحويلها إلى نقاط إيجابية عديدة في السلوك ما يخفق فيها العديد من اصحاب طفولة عادية. حيث يلعب الوالدين دوراً كبيراً في مساعدة الطفل عل تخطي هذه الصعوبات. الدراسة اثبتت أيضاً أن ضبط النفس والصبر يمكن تعلمها وتعليمها في نفس الوقت. إذا نجح الأطفال من تغيير سلوكهم في مرحلة نموهم كانت لديهم مشاكل أقل في الكبر.