
الغفلة القصيرة أو القيلولة تقوم بمساعدة القلب والشرايين بالتغلب على الإرهاق والإجهاد البدني والنفسي إذا ما قام شخص بأخذ فترة نوم قصيرة بعد الظهر. هذا ما اكدته دراسة أمريكية، لاحظ فيها العلماء أن ضغط دم الجسم يعود إلى حالته الطبيعية بسرعة إذا قام الشخص بأخذ فترة راحة نوم قصيرة لمدة ثلاثة ارباع ساعة بعد الظهر. الدراسة نشرت في المجلة العلمية “المجلة العالمية للطب السلوكي”.
ذكر العلماء أن طبيعة الحياة العصرية مثل ساعات العمل الطويلة والخوف والسهر أمام التلفاز أو الانترنت اثرت بشكل سلبي على نوم الأشخاص المعنيين، وبحسب معلومات الدراسة كشف العلماء أن الإنسان قبل خمسون عاماً كان ينام ساعتين اكثر في معدل وسطي في الليل. وما اثبتته درست سابقة أن هذه الساعات القليلة في الليل تؤثر على الجهاز القلبي والدوران بارتفاع ضغط الدم.
العلماء أرادوا دراسة مدى تأثير غفوة بعد الظهر على جهاز دوران الدم (الجهاز القلبي والدوران) لدى الإنسان. حيث قام العلماء بإشراك ٨٥ شخص تقريباً في هذه الدراسة وتقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى كانت بإستطاعتها النوم لمدة ساعة في النهار أما المجموعة الثانية فكانت عليها الاستغناء عنه.
قام العلماء قبل الدراسة باستجواب المشاركين عن عدد الساعات النوم الليلية وعمقه. وأثناء الدراسة كان على المشاركين كلا المجموعتين إجراء تدريبات التي كانت تسبب الإرهاق البدني والجهد النفسي، كما قام العلماء على مدار اليوم بقياس ضغط الدم ونبض القلب لديهم والنتيجة كانت:
لاحظ العلماء أن ضغط دم ومعدل ضربات قلب جميع المشاركين كانت في إرتفاع أثناء التجارب والتمارين، لكنهم اشاروا أن المجموعة التي قامت بأخذ قيلولة بعد الظهر كان ضغط الدم عندهم في إنخفاض ملحوظ بالمقارنة مع المجموعة التي استغنت عن النوم. كما ذكر العلماء أن ٤٥ إلى ٦٠ دقيقة من القيلولة كافية لخفض ضغط الدم بعد الإرهاق والإجهاد.
العلماء الأن يقومون في دراسة اخرى لتأكد كيفية التأثير الإيجابي للقيلولة بالضبط على صحة الجهاز القلبي وما إذا كان النوم بعد الظهر يساعد مرضى ضغط الدم على الشفاء، وأيضاً دراسة أن هل بإمكان الأطباء بتنبيه مرضاهم على نوم بعد الظهر كسبيل علاجي وتدبير وقائي لشفاء الجسم من ضغط الدم أو لحمايته منها.