
اليأس، فقدان الأمل والفراغ الداخلي. دراسة تزيد من الشكوك بأن الإكتئاب يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف في مرحلة الشيخوخة.
هناك إحتمال ضعيف جداً الإصابة بالخرف تحت سن ٧٠، لكن وحسب الإحصائيات يصاب شخص من كل ثلاثة اشخاص فوق الثمانين بهذا المرض. التشخيص المبكر والتنبه إلى مؤشرات المرض الذي ينشأ من الدماغ قد تصبح من الضروريات لدرء وتفادي هذا المرض.
من المعروف أن الإكتئاب يؤثر بشكل سلبي على القدرات العقلية وعلى المشاعر والعواطف وأيضاً على العلاقات مع المجتمع. وبالأخص عند المرحلة المبكرة من الخرف تظهر بعض اعراض الإكتئاب وهذا يزيد من صعوبة التشخيص والتمييز بين هاتين الحالتين.
الأن ظهرت دراسة نشرت في المجلة Neurologyتعتقد أن الإكتئاب يساعد على الإصابة بالخرف. حيث قام باحثون بإشراف جاني سكزينسكي في جامعة مساشوستس بفحص ٩٤٩ شخص في فترة تقدر من عام إلى ١٧ عاماً. في بداية الدراسة كان متوسط عمر الأشخاص ٧٩ عام وغير مصابون بالخرف، لكن ١٣٪ منهم كانت لهم أعراض الإكتئاب.
في نهاية الدراسة أصيب ١٦٤ من المشاركين أي ما يعادل ١٧٪ بالخرف. الأشخاص الذين كانوا من قبل مصابين بالإكتئاب، كانت عندهم وعلى حسب الباحثون نسبة ٥٠٪ بخطر الإصابة بالخرف. هذه النسبة ازدادت بشكل ملفت بزيادة حالة الإكتئاب.
لكن هناك علامة إستفهام ما إذا كان الإكتئاب يسبب بشكل مباشر بمرض الخرف. هناك بعض النقاط التي تشير إلى تأثير الإكتئاب وتسببه بالخرف، كما يقول الباحث جاني. وهناك عوامل وأعراض مشتركة بين الحالتين، حيث لاحظ الباحثون أن التهاب أنسجة المخ يصاب به الطرفان، كما أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر أيضاً وتزيد من حالات الخرف كالغذاء السيء والنشاط البدني القليل والبيئة الإجتماعية تلعب دوراً فيها أيضاً.
لذلك نرجو من اعزاء القراء اخذ موضوع الإكتئاب بجدية تامة ومعرفة الأسباب للتمكن من إيجاد حلول لها وأيضاً اللجوء إلى الإطباء المتخصصين كالطبيب النفسي وترك التفكير السائد الذي يدعي أن من زار طبيباً نفسياً يعد من المجانين. وأيضاً مساعدة المصاب من المرحلة الباكرة وعدم الأمل أن المصاب قد يعود إلى طبيعته بعد عدة أيام.