
النشاط الجسدي والنوم الكافي ومؤشر كتلة الجسم الطبيعي عوامل تعزز الحماية من مرض السكري، بنفس القدر من الأهمية أيضاً اتباع نظام غذائي صحي وخصوصاً إذا كان غنيا بالمواد المضادة للاكسدة التي تبدو تأثيرها فعال ووقائي حسب دراسة حديثة.
الجذور الحرة تتلف الخلايا الهامة والانزيمات في الجسم، هنا يأتي دور مضادات الأكسدة بتحييد الجذور الحرة ومنع تشكلها. وقد أظهرت الدراسات أن تناول مضادات الأكسدة بشكل منتظم ويومي يعمل على تخفيض من سرعة إرتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. يقول البروفسور غي فاغرازي من جامعة باريس-ساكلاي في مقابلة “بالإضافة إلى ذلك، فإنها قد تعزز حساسية الأنسولين وهذا يمكن أن يمنع أو على الأقل تأخير ظهور مرض السكري”.
الحماية من مرض السكري
قام البروفسور مع زملاؤه بدراسة العلاقة بين الاستهلاك اليومي لمضادات الأكسدة وخطر الإصابة بمرض السكري في أكثر من ٦٤٬٠٠٠ امرأة في منتصف العمر. استمرت الدراسة لمدة ١٥ سنة، تم فيها أخذ استبيانات مفصلة عن النظام الغذائي التابع لهن، العلماء قاموا من خلال تحليلهم للاستبيانات بتقدير الكمية اليومية من المواد المضادة للاكسدة المستهلكة.
والنتيجة: النساء اللواتي تناولن العديد من مضادات الأكسدة بشكل يومي كن أقل عرضة بالإصابة بمرض السكري بنسبة ٣٠٪ في المئة بالمقارنة مع اللواتي تناولن المضادات بكميات قليلة. كما لاحظوا أنه كلما ازدادت كمية الإستهلاك كلما ازدادت النسبة، أما إذا تجاوزت الكمية اليومية ١٥ مليمول في اليوم الواحد يبقى التأثير في نفس المستوى. لأن جسم الإنسان يمتص كمية ماينة من المواد المضادة للاكسدة، حسب إفادة العلماء في الدراسة. وبكل تأكيد أن التأثير يزداد كلما كان وزن الانسان منخفض وبعيد عن التدخين وليس مصاب بإرتفاع ضغط الدم.
لهذا يوصى العلماء من أجل زيادة الحماية من مرض السكري باتباع نظام غذائي متنوع وصحي في كل الأحوال، لأن مع تنوع الغذاء والمصدر تتنوع المضادات للأكسدة. يذكر أن المضادات للأكسدة تتواجد في الشوكولاته الداكنة (٧٠٪ من الكاكاو كأقل حد) والشاي والجوز والخوخ والتوت والفراولة والبندق.كما يوصي العلماء بتناول الأغذية الغنية بالبوليفينول والفيتامينات C و E.
المصدر:
netdoktor