الرضاعة الطبيعية تحمي الأمهات من الإصابة بمرض السكري من النوع ٢

الرضاعة الطبيعية صحية ليست فقط للطفل بل وكذلك للأم، هذا ما اكتشفه باحثون أميركيون الآن: النساء اللواتي يعملن على ارضاع اطفالهن لمدة شهر كامل على الأقل تقل عندهم إحتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع ٢.
كلما زادت فترة الارضاع نقص إحتمال الإصابة بمرض السكري بشكل اكبر. هذه العلاقة تم اكتشافها من قبل الباحثون في جامعة بيتسبرغ عن طريق تحليل و درس بيانات ل ٢٢٣٣ امرأة تتراوح أعمارهن بين ٤٠ و ٧٨ سنة. تم نشر هذه الدراسة في “المجلة الأمريكية للطب”.

كانت النساء اللواتي تم تحليل بياناتهن قد اشتركن في الدراسة لمعرفة العلاقة بين الحمل ومشاكل سلس البول. من بين ٢٢٣٣ من المشاركات كانت هناك ١٨٢٨ منهن انجبن طفل واحد على الأقل، البقية كن من دون اطفال. وكانت واحدة من كل أربع نساء في دراسة مصابة بالسكري. يمكن تفسير هذه النسبة المئوية العالية بحقيقة أن معظم المشاركات كن يعانين من زيادة في الوزن، حيث كان متوسط مؤشر كتلة الجسم Body-Mass-Index ٣٠.

عند تحليل البيانات إكتشف فريق البحث، أن مرض السكري يعتمد بشكل كبير أو له علاقة كبيرة بالرضاعة الطبيعية ومدتها: الأمهات اللواتي عملن على ارضاع اطفالهن لشهر واحد كامل على الأقل كانت نسبة الإصابة بالسكري لديهن حوالي ١٧ في المئة. هذه النسبة كانت نفسها عند النساء اللواتي لم ينجبن اطفالاً. أما الأمهات اللواتي عملن على ارضاع اطفالهن أقل من شهر أو اللواتي لم يرضعن اطفالهن أبدا، كانت نسبة الإصابة عالية تقريباً بالمقارنة مع غيرهن: حوالي ٢٧ في المئة، أي ضعف ما هو عليه تقريبا بالمقارنة مع بقية المشاركات. خطر الإصابة إزدادت بهذه النسبة بغض النظر عن النشاط البدني وارتفاع مؤشر كتلة الجسم للأمهات.

أسباب هذه العلاقة بين الرضاعة والإصابة بمرض السكري لم تكن واضحة لدى الباحثون. لكن يمكن تفسيره وبحسب مشرف الدراسة الدكتور شوارز، أن الرضاعة الطبيعية تؤثر بخلايا الأنسولين وتزيد من حساسيته – وهذه حقيقة لوحظت من قبل في التجارب على الحيوانات. هرمون الانسولين يساعد الخلايا في الدم في التغذي وامداده بالسكر (الجلوكوز) الغني بالطاقة. المصابون بداء السكري من النوع ٢ تفتقر عندهم هذه الحساسية والتفاعل من الأنسولين هذا يعني أن نسبة السكر تزداد في الدم لأن الخلايا لا تقوم من الإستفادة منها بالشكل المطلوب، مما يعود بالضرر على الاوعية الدموية والشرايين على المادة الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى