
يتذكر الكثير من الناس الغضب والحزن أو اليأس لسنوات عديدة. لكن الحظات السعيدة في الحياة التي يمكن للمرء أن يكون من اجلها ممتنا وشاكراً تختفي بسرعة عن الأذهان وغالبا ما يتم تجاهلها. على الرغم من أن هذه الجوانب الإيجابية قد تكون من المصادر الهامة للقوة والطاقة. كما تقول الطبيبة النفسية باربرة ستينكي.
الشخص الذي يهتم ويقوم بواجبه في الشكر والامتنان قد ينتبه في لحظة ما على سبيل المثال كيف يقوم الناس بمنحه ببعض من اللطافة والمواساة حتى ولو كانت إبتسامة صغيرة أو كلمة لطيفة.
هناك دائما الكثير من الفرص للشكر والامتنان. وتقول الطبيبة النفسية “اذا قام الشخص على سبيل المثال ليلا بالتأمل والتفكير، بأن هناك أشياء عديدة تجعل الشخص شاكراً وراضياً وإذا قام بالشكر فسوف يشعر بالامتنان وينام نوماً مريحاً”. وتضيف الطبيبة أن الحديث عنها داخل الأسرة شيء جيد أيضاً.
وتشير الطبيبة أنه من الممارسة الجيدة أيضا تذكر الأشياء الجميلة التي مرت في الحياة وتوصي بتسجيل معلومات عن الجوانب الإيجابية بدأً من الطفولة إلى الوقت الحاضر، إلى ذلك ذكر المواهب الفردية أياً كانت (الرسم، الثقافة، الرياضة وحتى الطبخ) وأيضاً الأخلاق الحميدة والامتنان بهذه الأشياء.
الصحة.نت:هذا التقرير اجري على أساس تحليل نفسي بحت دون الأخذ بالإعتبار أن الأديان السماوية ذكرت دائماً وخصوصاً الإسلام بمحاسن الشكر وضرورته في الدين إلى درجة إن أخلاق المؤمن لا تكتمل بحسن علاقته بربه تعالى فقط بل لابد من أن تكون أخلاقه حسنة وجيدة مع الناس أيضاً، حيث جاء في الحديث الشريف: ” إن أشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس”، ومن بينها الشكر اللساني أو الدعاء والثناء على الأقل وهو أبسط شيء حتى وإن كان العمل شيئاً بسيطاً. لأن الشكر يبعد الكفراً والجحود ويعود الناس على الإحسان والعمل الطيب و يعزز التفكير في الأخرين، حيث جاء في الحديث: “ومن لم يجد فليثن ؛ فإن من أثنى فقد شكر ومن كتم فقد كفر”.
هذا كله يجعل الشخص راضياً على نفسه وشكوراً أيضاً وبالتالي يولد هذا الإحساس هدؤاً داخلياً يحبب الحياة ويعطيه طاقةً ونشاطاً لعمل المزيد.