
دراسة أمريكية تدعي أن النظام الغذائي أو الغذاء الغني بالألياف في المرحلة المتوسطة من العمر وما قبلها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين في وقت لاحق عند الكبر. هذه هي نتائج دراسة اجراها باحثون امريكيون في جامعة نورث وسترن والتي نشرت في جلسة لجمعية القلب الاميركية.
قام الباحثون في هذا البحث بدراسة وتحليل بيانات لأفراد شاركوا في دراسة عن الصحة الوطنية والتغذية والذين وصلت اعدادهم إلى ١١٠٠٠ مشارك، حصل الباحثون خلالها على معلومات عن التغذية وضغط الدم والكوليسترول والتدخين ومرض السكري لدى المشاركين.
اظهرت النتائج أن المشاركين في مرحلة الشباب من العمر (٢٠ إلى ٣٩) والمشاركين في المرحلة المتوسطة من العمر (٤٠ إلى ٤٩)، الذين قاموا بإتباع نظام غذائي غني بالألياف كانوا أقل عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين في وقت لاحق من العمر (كبر السن) وذلك بشكل ملحوظ. في الوقت نفسه لم تظهر الدراسة أية نتائج إيجابية للمسنين ما بين ٦٠ إلى ٧٩ من العمر والذين قاموا أيضاً بتناول أطعمة غنية بالألياف.
يقول المشرف على الدراسة الباحث نينغ “أن الأثار الإيجابية لنظام غذائي غني بالألياف قد يستغرق وقتا طويلا لتظهر نتائجه في المراحل المقبلة من العمر. وأن كبار السن بإمكانهم حماية انفسهم من مخاطر القلب إذا اتبعوا نظاماً غذائياً غنياً في الفترات الشبابية من العمر”. لهذا شدد الباحث على ضرورة تأمين نظام غذائي يقوم بإمدادات كافية من الألياف للجسم في المراحل المبكرة من العمر.
تعتبر الألياف من المواد الأساسية الداعمة لحياة النباتات. بالإضافة إلى ذلك تلعب الألياف دوراً إيجابياً في عملية تسهيل الهضم، كما تعمل على رفع من مستويات السكر بشكل بطيء وتحد من نسبة الكولسترول في الدم. كما ينصح الخبراء بتناول الألياف بكميات لا تقل عن ٣٠ غراماً في اليوم، والتي تتواجد بشكل عام في الفاكهة والخضراوات والحبوب والبقوليات لكن بكميات وفيرة في الذرة والشوفان وحبوب الصويا والقمح (٩ غرام لكل ١٠٠ غ) ونخالة القمح (٤٥ غرام لكل ١٠٠ غ). لكن أيضاً في التين والتمر (تقريباً ٩,٥ غرام) المجففة منها أيضاً وفي اللوز والبندق (٩,٨ غرام – ٧,٥ غرام).