الفشار أو البوشار صحي جداً اكثر مما نعتقد

يتواجد البوشار غالباً في الأماكن العامة وخصوصاً على أبواب الحدائق والمدارس وأيضاً في دور السينما، لكن أغلب المستهلكين من الناس يشترونه للتسلية من فترة إلى اخرى، وإغلب الناس إن لم يكن معظمهم لا يعلمون أنه يحتوي على مكونات هامة جداً وخصوصاً من المواد المضادة للاكسدة وبكميات تزيد عن الفواكه والخضروات بحسب نتائج دراسة علمية حديثة.

بالإضافة إلى ذلك لا يعتقد الكثيريين أن البوشار مفيد للصحة ربما بسبب طريقة تحضيره أو بسبب رخصه وغيره من الأسباب، لكن هناك أشكال اخرى صحية للتحضير يستخدم فيه القليل من الزيت والملح أو السكر.
الدراسة التي قام بها علماء وباحثون أميركيون نشرت وقدمت في اجتماع للجمعية الكيميائية الاميركية والذي يقام في الاسبوع الحالي من ٢٥ إلى ٢٩ اذار في سان دييغو،حيث اظهرت التحليلات أن وجبة بوشار أو فشار لشخص واحد تحتوي على ٣٠٠ ملغ من البوليفينول، أي ضعف كمية البوليفينول الموجودة في الفاكهة أو الخضار.

يعتقد العلماء أن سبب وجود ضعف كمية البوليفينول بالمقارنة مع الكمية في الفواكه والخضار هو لأن الفواكه والخضار تحتوي على ٩٠٪ من الماء أما البوشار فيحتوي فقط على ٤٪ من الماء، لذلك يحتوي البوشار على كميات وافرة من البوليفينول الذي يقضي على عملية الجذور الحرة العدوانية في الجسم، التي تعمل على تلف خلايا الجسم.

وجبة خفيفة وكاملة:

تتواجد المواد المضادة للاكسدة بكثرة في الحبوب التي تنتفخ تحت الحرارة لتتحول إلى بوشار أو فشار. وبالإضافة إلى وفرة كمية المواد المضادة للاكسدة تحتوي قشر الحبوب على كميات كبيرة من الألياف الغذائية، حيث يقول المشرف على الدراسة العالم جوفينسون من جامعة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا أن “البوشار وجبة خفيفة لكن فوائدها كبيرة، وتعتبر الوجبة الوحيدة التي تحافظ على أليافها ومكوناتها الغذائية يمكن القول مئة في المئة”.

كما يمكن أن تغطي الوجبة الواحدة للبوشار ٧٠٪ في المئة من الاحتياجات اليومية من الحبوب الكاملة والألياف. لكن المشكلة الصغيرة تكمن فقط في طريقة تحضيرها والتي تمنع أن يكون البوشار غذاءً يومياً، حيث يقوم الأغلبية بتحضير البوشار بوضع الكثير من الدهون والملح أو السكر فيصبح البوشار غني بالكالورين والسعرات الحرارية، بالرغم أن الحبوب تتفتح وتتفرقع في الهواء الساخن.