
يتكون جسم الإنسان الصحي تقريباً ٦٠ في المئة من الماء لذا يعد الماء في غاية الأهمية للجسم. كما يعد الماء العنصر الرئيسي للجهاز الليمفاوي وهو جزء من جهاز المناعي في الجسم الذي يحميه من البكتيريات والمكروبات والأجسام الغريبة عند تواجدها في الجسم. على سبيل المثال لوز الحلق هو عبارة عن نسيج ليمفاوي.
كما يعد الماء الوسيلة الأساسية في نقل مكونات وعناصر المواد الغذائية والمعلومات إلى خلايا الجسم نظرا لخواصه الكيميائية. كما له دور في طرطيب الأجهزة الداخلية والجلد والمحافظة على ليونة المفاصل.
بغض النظر عن الدور الهام للماء كما ذكرناه في الأعلى يقوم الماء بوظائف حيوية اخرى عند المرض ونزلة البرد كتحليل المواد العلاجية كالأدوية وجعلها سائلاً (من يأخذ منا حب دواء من دون شرب ماء؟)، كما لا يمكن أن نتجاهل أن ماء الحمام الساخن والبخار عند نزلة البرد يعمل على التقليل من وجع وآلام المفاصل.
عند الإصابة بالحمى تزداد درجة حرارة الجسم ويبدأ بالتعرق، لذلك يفقد الجسم المريض الكثير من السوائل، ومن لا يعوض هذه السوائل المفقودة الناتجة عن العرق يعرض صحته للخطر ويؤخر بذلك الكثير عودة الجسم إلى صحته الإعتيادية. كما يلعب دوراً في إخراج المواد الضارة التي تتعب الجهاز المناعي عن طريق العرق أو البول إلى خارج الجسم، لذا من الضروري شرب الماء للتخلص من هذه المواد الضارة. إذا كانت كمية السوائل غير كافية في الجسم تكون فرص الشفاء السريع من نزلة البرد ضعيفة جداً.
كما يساعد الجو في فصل الشتاء على جفاف الأغشية المخاطية في جهاز التنفسي للجسم، على الأغشية المخاطية أن تكون رطبة على الدوام لأنه يتعرض للجرح عند الجفاف وخصوصاً عند السعال، كما يصعب على البكتيريات والفيروسات دخول الجسم والتحرك عند رطوبة هذه الأغشية المخاطية.