النوم القليل: ٤٨٪ خطر الإصابة بنوبة قلبية و ١٥٪ بالسكتة الدماغية

النوم مهم جداً للصحة وأكثر أهمية مما كان يعتقد سابقا، الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليل لعدة سنوات تزداد عندهم بشكل كبير خطر التعرض لازمة قلبية او إلى سكتة دماغية.

لا يحافظ النوم على جمال الوجه ورشاقة البدن فحسب وهذا ما يعلمه جميع الناس بل له فوائد صحية هامة جداً، فالكثيرين لا يعلمون أنه إذا تم اهمال النوم عن طريق النوم لساعات قليلة يعرض هذا الشخص جسمه إلى عواقب وخيمة ومخاطر قد تكون فجائية لا يشعر بها ولا يدري اسبابها.

قام علماء من جامعة وارويك البريطانية بإجراء دراسة واكتشفوا أن الأشخاص الذين ينامون في الليل أقل من ست ساعات لعدة سنوات تزداد عندهم خطر الاصابة بالنوبات القلبية بنسبة ٤٨٪ في المئة، أما خطر الإصابة بالسكتة الدماغية فتزداد عندهم بنسبة ١٥٪ في المئة. الدراسة نشرت في مجلة القلب الأوروبية.

العادة أو الموضة بالذهاب إلى الفراش في وقت متأخر تعد كقنبلة موقوتة تزرع في جسدنا وفي صحتنا، هذا ما قاله المشرف على الدراسة فرانشيسكو كابوتشيو والذي أعتمد على نتائج دراسته التي قامت ببحث بيانات اعتمدت على العادات النومية أو سلوك النومي لأكثر من ٤٧٠٠٠٠ تقريباً من المشاركين من الدول الصناعية الثماني الكبرى على مدى سبعة اعوام إلى خمس وعشرون عاماً.

النوم لأوقات قصيرة بشكل مزمن يؤدي الى انتاج هرمونات وغيرها من المواد في الجسم التي تؤذي الأوعية الدموية والشرايين بحسب الفريق العلمي. كما يقول الفريق العلمي أن الناس في هذا الزمن “الحديث” مشغولون في الكثير من الأحيان ولديهم وظائف تفوق امكانياتهم، لهذا يعبر المشرف على الدراسة عن قلقه أن الناس يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر لأنهم مضطرون إلى قضاء الكثير من الأعمال. طبعاً هذا عدا عن الأسباب النفسية التي تلعب دوراً كبيراً في تأخير النوم وإطالة فترة الأرق.

هذه الدراسة لا تشجع على النوم لفترات طويلة وعلى الكسل. يقول الدكتور المتخصص في علم النوم يورغن زولي أنه لا داعي للبقاء لفترات طويلة في الفراش خشية على الصحة، لأن كل إنسان يحتاج لفترات مختلفة من أوقات النوم وهذا يختلف أيضاً باختلاف عمر الانسان. كما يقول الدكتور أن هناك أشخاص تكفيهم ستة ساعات نوم، لكن الشخص الذي يشعر بالتعب نتيجة ليلة قصيرة عليه الذهب في اليوم التالي إلى الفراش في وقت مبكر. ويبقى المعدل الوسطي المثالي للنوم الذي يحتاجه الجسم في اليوم الواحد سبعة ساعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى