اثبتت العديد من الدراسات تأثير الطماطم (البندورة) على صحة الإنسان بسبب محتواها الغني بالفيتامينات والمواد الكيميائية النباتية. دراسة حديثة اثبتت أن المكونات النشطة في الطماطم تحمي الجلد وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
فوائد الطماطم
قد أظهرت دراسات مختلفة أن تناول الطماطم على المدى الطويل وخاصة معجون الطماطم المركز (دبس بندورة)، يمكن أن يقلل من التعرض لحروق الشمس عن طريق الأشعة فوق البنفسجية.
يعتقد العلماء أن الليكوبين الكاروتينويد الأساسي في الطماطم (البندورة)، يتم نقله إلى الجلد ليصبح مضاد ضد الأكسدة. أظهرت الاختبارات أن تناول الليكوبين بشكل منفرد له تأثير وقائي أقل بكثير من تناول الطماطم الكاملة. وهذا يعني أنه بالإضافة إلى الليكوبين هناك مكونات نشطة أخرى في الطماطم تشارك في حماية الجلد، يعتقد العلماء أنه العنصر توماتيدين (Tomatidin). ما يجعل من الملاحظ جدا هو أن هذه المادة مثل الستيرويد أظهرت خصائص مضادة للسرطان في الدراسات السابقة.
تأثير الطماطم
كل هذه المعلومات التي ذكرناها في الأعلى شجعت العلماء للتحري أكثر في الموضوع لمعرفة ما إذا كان تناول الطماطم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد. على مدى ٣٥ أسبوع، قام العلماء بإجراء تجارب على ١٨٠ من فئران المخبر. مجموعة حصلت على نظام غذائي فيه عشرة في المئة مسحوق الطماطم، و مجموعة ثانية لم تحصل على الطماطم. من الحادي عشر إلى الأسبوع العشرين تم تعريض الفئران من جميع المجموعات للأشعة فوق البنفسجية ثلاث مرات في الأسبوع.
وكانت النتيجة المدهشة أن معدل الإصابة بسرطان الجلد بين الفئران الذكور التي حصلت على مسحوق الطماطم أقل بنسبة ٥٠ في المئة في نهاية التجربة بالمقارنة مع ذكور الفئران من المجموعة الثانية. لكن العلماء لاحظوا أن التأثير نفسه لم يطرأ على الفئران المؤنثة.
يفسر العلماء هذا الإختلاف لأن الجلد الذكري بشكل عام بحتو على نسبة أقل من مضادات الأكسدة بالمقارنة مع الإناث وعرضة أكثر للإصابة. لذلك وجود مثل هذه المركبات تحمي الجنسين على حد سواء.
المصدر:
Cooperstone, Jessica L., et al., Tomatoes protect against development of UV-induced keratinocyte carcinoma via metabolomic alterations, Scientific Reports, Epub published ahead of print.
