
اتباع نظام غذائي صحي كحمية البحر الأبيض المتوسط يمنع الإصابة بمرض السكري من النوع ٢ على حسب نتائج دراسة سريرية شاملة اجريت في جامعة برشلونة الإسبانية. أكدت الدراسة أنه بإتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن منع الإصابة بالمرض حتى دون ممارسة ملزمة للرياضة أو التخفيض من كمية السعرات الحرارية في الغذاء.
الدراسة (Prevención con Dieta Mediterránea) هي من بين الدراسات القليلة المتخصصة في تأثير النظام الغذائي الصحي على الصحة. قامت الدراسة بإشراك ما يقارب ٧٥٠٠ من الرجال والنساء تراوحت اعمارهم بين ٥٥ و ٨٠ من العمر. أغلب المشاركين كانت لديهم مخاطر أو نسبة عالية لإحتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إما لأنهم كانوا يعانون من مرض السكري من النوع ٢ أو بسبب عوامل تساعد على الإصابة بأمراض القلب مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم ومستويات مرتفعة للكولسترول أو زيادة الوزن والسمنة أو بسبب وراثي.
أكدت نتائج فحص بيانات المشاركين ومن خلال إتباع حمية بحر الأبيض المتوسط تخفيض معدل الأزمات القلبية الوعائية بشكل ملحوظ وبنسبة ٣٠ في المئة. وفي نتائج بحث ثانية تبين إصابة ٣٥٤١ مشارك بمرض السكري كحالات جديدة.
حمية البحر الأبيض المتوسط المتبعة في الدراسة كانت حمية تقليدية وعبارة عن وجبات غذائية متبعة في مناطق البحر الأبيض، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات، المجموعة الأولى كان على المشاركين إستهلاك زجاجة زيت زيتون واحدة في الإسبوع (نصف ليتر) بالإضافة إلى نظام غذائي متداول في بلدان بحر الأبيض، المجموعة الثانية كان عليها تناول ٣٠ غراماً من المكسرات بشكل يومي بالإضافة إلى النظام الغذائي للبحر الأبيض، ومجموعة حصلت فقط على حمية بحر الأبيض المتوسط. نجم عن ذلك إنخفاض في عدد الإصابة بمرض السكري بنسبة ٤٠٪ في المئة في المجموعة الأولى بالمقارنة مع المجموعة الثالثة، أما المجموعة الثانية اصيب فيها المشاركين بمرض السكري بنسبة ١٨٪ أقل بالمقارنة مع المجموعة الثالثة.
تعتبر نتائج هذه الدراسة مدهشة بعض الشيء لأن الدراسة لم تجبر المشاركين على إتباع نظام غذائي قليل الدهون أو بإجراء تمارين رياضية، لأن السمنة والبدانة وأيضاً النشاط البدني من المؤثرات الهامة على مرض السكري، لأنه من خلال إستهلاك زيت الزيتون زاد إستهلاك الدهون عند المشاركين بالمقارنة مع المشاركين في المجموعة دون زيت الزيتون.
نستنتج من هذه الدراسة أن إتباع نظام غذائي صحي كحمية البحر الأبيض المتوسط صحي جداً ويمنع الإصابة في الكثير من الأمراض الخطيرة، ومع إضافة التمارين الرياضية أو إجراء نشاط بدني تنقص بالتأكيد إحتمالات الإصابة أكثر وأكثر.
المصدر:
Annals of Internal Medicine (2014; 160: 1-10)