
الحمص و الفول و العدس. تقوم البقول بتنظيم نسبة السكر في الدم والتقليل من خطر الالتهاب وبعض الإصابات في الأوعية الدموية. علماء ألمان يدرسون تأثير البقول على مرض السكري من النوع ٢ واكتشفوا تأثير جانبي آخر صحي لها.
للبقوليات فوائد عظيمة لا يدركها الكثير من الناس بسبب تعاليم وأفكار خاطئة عنها. من هذه الفوائد إحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم ودورها أيضاً في تخفيف الوزن لأنها تشبع الجسم لفترة طويلة لأنها غنية بالبروتينات النباتية، كما يشير الكثير من الخبراء ضرورة التقليل من تناول اللحومات وتعويضها بالبقول لعدة أسباب أهمها هو تسبب تناول الكثير من اللحومات بأمراض خطيرة منها السرطان وأمراض قلبية ودورها في تخفيض الكوليسترول في الدم. يعتقد العلماء أن للبقوليات أيضاً تأثير إيجابي على مرض السكر لدورها الإيجابي في تحسين عملية التمثيل الغذائي، لهذا قاموا بإجراء دراسة عن هذا الموضوع.
قامت الدراسة بإشراك أشخاص يعانون من البدانة ومن مرض السكري نوع ٢ للبحث في تأثير البقول على المرض وذلك لعلمهم أن البروتين النباتي الموجود بكثرة في البقوليات يقلل من نسبة (HbA1c) أي من مستويات الجلوكوز المهم خصوصا لمرضى السكر.
أثناء الدراسة لاحظ العلماء بتأثيرات إيجابية أخرى للبقوليات على صحة الجسم وهو انخفاض مستوى السكر وبالتالي حساسية أفضل للأنسولين، وهو تأثير مهم جداً ليس فقط على مرضى السكر، حيث يقول المشرف على الدراسة أن: “هناك أدلة واضحة على أن انخفاض مستويات السكر والانسولين يقلل من خطر الالتهاب بشكل ملحوظ في الجسم، وبالتالي إنخفاض واضح لأمراض الأوعية الدموية في نفس الوقت”.
قام الأطباء بفحص صحة المرضى والتمثيل الغذائي للمشاركين و تقسيمهم إلى مجموعتين لكل مجموعة نظام غذائي خاص يجب التقيد به أثناء فترة الدراسة. حصل المجموعات في الأسابيع الستة الأولى على أغذية مثل الخبز أو المعكرونة التي تحتوي على ٣٠٪ في المئة على البروتين، هذا النوع من الغذاء كان يشمل ٧٠٪ في المئة من الغذاء اليومي. الفرق بين المجموعتين هو حصول المجموعة على بروتين الحليب، والمجموعة الثانية على بروتينات المستمدة من البقوليات (الحمص والعدس والفول)، في نفس الوقت قام الأطباء بتطوير البروتين النباتي كي لا يطرأ آثار جانبية التي قد تطرأ على بعض الأشخاص مثل الإنتفاخ جراء تناول البروتينات النباتية.
النتائج الأولية للدراسة مدهشة للعلماء: في كلتا المجموعتين تم ملاحظة إنخفاض واضح لمستوى (HbA1c) والسبب هو زيادة نسبة البروتين يعمل على إبقاء الطعام لفترة أطول في المعدة، لهذا السبب تنخفض نسبة السكر في الدم وبالتالي إنخفاض نسبة الالتهابات في الجسم. في الوقت نفسه لاحظ العلماء إنخفيد في وزن المشاركين الذي لم يكن هدفاً من هذه الدراسة.
من هذه الدراسة رأينا أن الغذاء الغني بالبروتين له تأثير على الكثير من الأمراض، هنا ننصح بالتركيز على البروتين النباتي لأن له فوائد عديدة أخرى على الصحة وليس له أية تأثيرات جانبية خطيرة كما أشرنا في بداية النشرة.
المصدر:
LeguAN