تلوث الهواء يعزز من سكتات دماغية

زيادة التلوث بدخان المعمل والسيارات في الهواء الذي نتنفسه قد يكون لها آثار سلبية على وظيفة الدماغ. دراسة في السكتة الدماغية اظهرت أن السكان في المناطق المتلوثة هوائياً أكثر عرضة للسكتات الدماغية.

أظهرت دراسات سابقة أن زيادة تلوث الهواء بالجزيئات الناتجة عن احتراق الوقود في محركات السيارات ومحطات الطاقة والتدفئة له علاقة في زيادة نسبة الأمراض الدماغية واضطرابات إدراكية. هذه الدراسة اظهرت تغيرات شكلية في الدماغ.

تمت في هذه الدراسة فحص دماغ ٩٤٣ من المشاركين تزيد اعمارهم عن ٦٠ عاماً عن طريق الرنين المغناطيسي، حيث اظهرت النتائج أن هناك آفات دماغية صغيرة واضحة، والتي تعزز السكتة الدماغية. إزدياد هذه الآفات تزداد أيضاً إضطرابات في وظيفة الدماغ بدءًا من اضطرابات ادراكية حتى الخرف.

وجد الفريق العلمي أن زيادة في تركيز الجسيمات (غبار ودخان) في 2 ميكروغرام كان مرتبطا مع زيادة في عوائق دماغية صغيرة بنسبة ٤١ في المئة (الخطر النسبي ٩٥ في المئة). وفي الوقت لاحظ الفريق العلمي إنخفاضاً في حجم الدماغ بنسبة ٠٫٣٢ في المئة مما يعكس تأثيراً سلبياً على السكان. كما أظهر المشاركون الذين كانوا يعيشون قرب الطرق المزدحمة أيضا تأثيرات سلبية في المادة البيضاء في الدماغ والتي تعتبر أيضا كعلامة للخرف.

نتائج الدراسة كانت مدهشة لأن المشاركين كانوا من نيو انغلاند، حيث تلوث الهواء هو أقل بالمقارنة مع مناطق أخرى من الولايات المتحدة. الطريقة التي يؤثر التلوث الهوائي على الدماغ لم تكن واضحاً جداً لكن الفريق العلمي يعتقد أن تجمع هذه الجسيمات في الرئتين تعزز الإلتهابات بشكل تدريجي في الجسم مما يعزز أيضاً تصلب الشرايين الدماغية.

Stroke (2015; doi: 10.1161/STROKEAHA.114.008348)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى