حماية القلب: الزواج يحافظ على صحة القلب

الأشخاص الذين يسعون للزواج لا يقومون فقط بالتأثير الإيجابي على عواطفهم فقط بل أيضاً يساعدون القلب على البقاء في صحة جيدة. هذا ما استنتجه علماء في دراسة واسعة والتي ادعت أن الأزواج يصابون بأمراض القلب والشرايين بنسبة أقل من غير المتزوجين وخصوصاً المطلقين.

هل تؤثر الحياة الزوجية على الصحة إيجابياً أم سلبياً؟ إبتداءً من هذا هذا السؤال قام فريق علمي من المركز الطبي لانغون في جامعة نيويورك بدراسة هذا الأثير عن طريق تحليل بيانات لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، ٦٣٪ في المئة من المشاركين كانوا متزوجين و ١٣٪ في المئة كانوا أرامل، ٨٪ في المئة كانوا مطلقين والباقي من العزاب، أما العمر الوسطي لجميع المشاركين كان ٦٢ عاماً.

قام الفريق العلمي بتحديد العوامل الخطيرة التي تؤثر على القلب ووضع نتائجه جانباً لتحديد مدة تأثير الزواج على الصحة، وفعلاً لاحظ العلماء أن للزواج تأثير فعلي في صحة القلب، وبالمقارنة مع العزاب كانت نسبة الإصابة عند المتزوجين أقل بخمسة ٥٪ في المئة في الإصابة بأمراض القلب والشرايين. أما الأرامل فكانت نسبة الإصابة بأمراض القلب بالمقارنة مع العزاب أكثر بمعدل ٣٫٢٪ في المئة، الأسوء حظاً من بين المشاركين كانوا المطلقين حيث اشارت الإحصائيات أن نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين عندهم كانت ٥٪ في المئة أكثر بالمقارنة مع العزاب.

أما المفاجأة في الدراسة فكانت لصالح المتزوجون في السن المبكر، حيث قال المشرف على الدراسة أن الزوجين الذين تقل مجموع اعمارهم عن ٥٠ عاماً كانوا أقل عرضة للإصابة بنسبة ١٢٪ في المئة، الزوجين الذين كان مجموع اعمارهم بين ٥٠ و ال-٦٠ كان إحتمال تعرضهم للإصابة أقل بنسبة ٧٪ في المئة. وبهذا نستنتج أن الزواج كان إيجابي للقلب أكثر كلما كان مبكراً.
الصحة.نت: هذه الدراسة لا تشجع على الزواج المبكر دون سن القاصر، لكي لا يقوم البعض بإستغلال هذه النتائج، لأن الزواج السليم يتم و ينجح في التوافق بين الزوجين لا أكثر ولا أقل.
يقول المشرف على الدراسة أن هذه التجربة ليست أداة للإجبار على الزواج لكن من المفيد للشخص أن يعرف كيف يمضي باقي حياته لأن ذلك له تأثير فعال على الصحة.

المصدر:
Carlos L. Alviar et al. Association of Marital Status with Vascular Disease in Different Arterial Territories: A Population Based Study of Over 3.5 Million Subjects;

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى