
تعد فاكهة المانجو من الفواكه القديمة التي تتم تناولها بكثافة في أجزاء كثيرة من العالم، لكن مع ذلك لم تقوم أية دراسة بفحص مكوناتها ومعرفة جوانبها الصحية على صحة الإنسان. لهذا قام المجلس الوطني للمانجو بتكليف مجموعة من الباحثين الأمريكيين لتحديد قيمتها الغذائية.
نتائج الدراسة العلمية التي اجريت في المركز العلمي للبحوث الغذائية AgriLife في ولاية تكساس الأمريكية ادعت أن المانجو له تأثير في وقف إنتشار بعض الخلايا السرطانية في القولون والثدي، وذلك بفحص تأثير خمسة اصناف من المانجو الاكثر شيوعا في الولايات المتحدة.
يقول الفريق العلمي أن فاكهة المانجو غنية أيضاً بالأحماض المضادة للأكسدة لكن ليست بالكمية الوفيرة التي يمكن تواجدها في الفواكه المختلفة مثل التوت أو الرمان، يحتوي العنب مثلاً على خمسة إضعاف من كمية الأحماض المضادة للأكسدة بالمقارنة مع المانجو، لكن الفريق العملي ينصح مع ذلك بتناول المانجو وتصنيفه مع الفواكه المختلفة على أساس أنه يقوم بحماية الجسم لأن الفريق العملي وجد ان مكونات المانجو يمكنها وقف نمو الخلايا السرطانية في الثدي والقولون، لهذا يأمل الفريق العلمي من هذه الفاكهة حماية الجسم ضد تطور هذه الأمراض السرطانية.
قام الفريق العلمي بفحص تأثير الأحماض المضادة للأكسدة في المانجو والتي تدعى بالبوليفينول في المختبر على سرطان القولون والثدي، بالإضافة على سرطان الدم والبروستات. البوليفينول هي مركب عطري نباتي تندرج ضمن المركبات النباتية الثانوية والتي لها تأثيرات صحية إيجابية عديدة على صحة الانسان حسب دراسات عديدة.
وأظهرت نتائج البحث أنه كان هناك بعض الآثار لمكونات المانجو على سرطان الدم وسرطان الرئة وسرطان البروستاتا، ولكن التأثير كان أكثر فعالية على سرطان الثدي وسرطان القولون.
وقد حدد الفريق العلمي بوليفينول يتواجد في المانجو يدعى غالوتننس (Gallotannins) التي كانت مسؤولة عن منع نشوء أو وقف الخلايا السرطانية، وقد أشار الفريق أن هذا المركب النباتي غالبا ما يكون ذو طعم مرير ويمكن تواجده في أغذية شائعة مثل مثل زيت بذور العنب والشاي.
الفريق العلمي الأن بصدد إجراء دراسة سريرية كبيرة لهذه الأثار الإيجابية.
المصدر:
AgirLife