
أكدت دراسة علمية أن المصابون بمرض السكري من النوع ٢ في سن الخمسين ٥٠ عندما يصلون لسن الستين ٦٠ تصبح قدراتهم العقلية مساوية مع قدرات عقلية لأشخاص ما فوق ٦٥ من العمر. مما يؤدي إلى إرتفاع نسبة الإصابة بالنسيان والزهايمر في سن مبكر.
مرض الزهايمر الذي يزداد إحتمال الإصابة به مع التقدم بالعمر له أسباب عديدة يمكن مقاومتها بشكل بسيط وهو تغيير نمط الحياة إلى شكل صحي أكثر، من هذه الأسباب تصلب الشرايين الدماغية، التي تنجم عن عدة عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين وعدم ممارسة الرياضة وسوء التغذية وأيضاً الإصابة بمرض السكري ٢.
من أجل دراسة تأثير مرض السكري من النوع ٢ على القدرة الذهنية في سن الشيخوخة قام فريق علمي من كلية بلومبيرغ للصحة العامة في بالتيمور بفحص بيانات لمرضى السكري واستعنت أيضاً بدراسات اجريت حول هذا المرض.
قام الفريق العلمي بدراسة بيانات ل- ١٥٧٩٢ بشكل منتظم منذ عام ١٩٨٧مع إجراء اختبارات ذهنية. كان المشاركون في بداية الدراسة بين ٤٨-٦٧ من العمر، ١٣٪ في المئة منهم كان مصاب وقتها بمرض السكري. بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن لاحظ العلماء تراجع في القدرات العقلية للكثير من المرضى.
إستطاع الفريق العلمي إثبات وجود ارتباط كبير في الإصابة المبكرة لمرض السكري مع إنخفاض القدرات العقلية مع التقدم بالعمر، حيث أظهرت نتائج التجارب المتعلقة بالأداء الذهني انخفاضا في القدرات العقلية بنسبة ١٩ في المئة عند مرضى السكري. هذه النسبة ازدادت بإزدياد فترة الإصابة بالمرض.
نتائج هذه الدراسة اظهرت للفريق العلمي أن مقاومة الإصابة بمرض السكري يمكن أن يمنع وبنسبة كبيرة الإصابة بالخرف أو الزهايمر في الشيخوخة. هذا يعني تجنب مرض السكري من النوع ٢ وتجنب اضطراب التمثيل الغذائي يقي الكثير من الأمراض التي تتأثر بالإصابة بهذا المرض. مع العلم أن من أهم العوامل المقاومة لهذا المرض هو الغذاء السليم والصحي والنشاط البدني والحركة.
المصدر:
Annals of Internal Medicine (2014; 161: 785-793)