
علماء امريكيين من جامعة كولومبيا في نيويورك اكتشفوا أن الدهون تزيد من خطورة الإصابة بالزهايمر، هذه الدراسة نشرت في أرشيف طب الأعصاب.
في هذه الدراسة الحديثة تم إجراء التجارب مع ٢١٠٠ شخص جميعهم فوق ٦٥ من العمر ولم يكن أحد مصاب بالزهايمر، حيث تم مراقبة وتحليل النظام الغذائي لهؤلاء الاشخاص والنتيجة:
الاشخاص الذين كانوا يتناولون غالبا الزبدة والسمن ومنتجات الالبان والحليب التي كانت تحتوي على نسبة عالية من الدهون، أيضاً الذين كانوا يتناولون اللحم الأحمر، كانوا أكثر المصابين بالزهايمر، حيث تم إصابة ٢٥٣ شخص من اصل ٢١٠٠ بهذا المرض خلال أربع سنوات من الدراسة. وبالتالي، تم إثبات وجود علاقة بين التغذية ومخاطر الإصابة بالزهايمر والعلماء اصبحوا على يقين أن الغذاء الغير الصحي على علاقة بالإصابة بالخرف والنسيان.
الجانب الإيجابي لمقاومة هذا المرض تميز من الأطعمة التي كانت غنية بالأحماض الدهنية الغير المشبعة مثل أوميغا ٣، الغنية في المكسرات والزيوت النباتية (زيت الزيتون)، وحمض الفوليك الذي نجده في الفواكه مثل الفريز والعنب وفي الخضار مثل الكرنب، السبانخ والسلطات، الحمص.
الخبراء ينصحون بإتباع برنامج حمية عن طريق تناول الدواجن (من دون جلد الدجاج)، السلطات الخضراء، الجوز، السمك، على وجه الخصوص ، جميع انواع الخضروات مثل الكرنب البروكلي.
والجدير بالذكر أن حمية بحر الأبيض المتوسط غني بهذه الأنويع من الأغذية
الدِّماغُ، كالعضَلات، يَنمو بالاستعمال ويَذْوي بالخُمول
تعقيبًا على المقال الجيِّد أعلاه، أُوصي بقراءة كتاب “مئةُ وسيلة بسيطة لمنع الألزهايمر والخرف”، الذي صدر الآن عن دار هاشيت أنطوان؛ والذي ترجمتُه لأنني أحببتُه وآمنتُ بأنه مفيدٌ للغاية وشعاعُ أملٍ في خِضَمّ كلّ هذا الظلام للألزْهايْمَر.
تقول المؤلِّفة، جِين كارْپَرْ – وهي مرجِعٌ بارز في مجالَي الصحّة والتغذية، تُرجِمَت مؤلَّفاتُها السابقة، البالغةُ 24 كتابًا، إلى 15 لغة: يرى العديدُ من الباحثينَ الآن مرضَ الألزْهايْمَر وأشكالَ الخرَف الأُخرى على أنها أمراضُ “نَمَطِ حياة” فضلاً عن كَوْنها أمراضَ وِراثيّات. وقد يُخفِّف هذا الأمرُ بعضَ مَخاوِفنا ومَشاعرِ العجْز المحيطةِ بالمرض. فالدِّراساتُ الاستقصائية تُظهِر أنّ الأميركيِّين المتجاوِزين سِنَّ الخامسة والخمسين، وأنا منهم، يَخشَوْن الألزْهايْمَر أكثرَ من أيّ مرضٍ آخر، حتى من السّرطان، والسّكتةِ/الجلْطةِ الدِّماغية، ومرضِ القلب. في الوقت نفْسه، يُؤيِّد معظمُنا الرأيَ السائد بأننا عاجزون في واقع الأمر عن حماية أنفُسنا من مرضٍ يبدو غامضًا وقاسيًا إلى حدّ استبعادنا أيَّ احتمالٍ لتَجنُّب ابتدائه؛ وهذا أمرٌ يُمكِن فهمُه، لكنّ المَراجعَ تقول الآنَ إن معظمَه فكرةٌ وهْمية.
جمعَت كارْپر في هذا الكتاب، الذي يَستهوي القارئَ العادي والطبيبَ والعالِمَ على نحوٍ مشابِه، أفضلَ جوانب المعرفة باعتمادها على أحدث المعلومات العلْمية المتوفِّرة وإجراءِ اتصالاتٍ مباشرة بالعديد من الباحِثين في مرض الألزْهايْمَر.
تُعطي جِين كارْپَرْ قرّاءَها مئةَ استرتيجيةٍ ممكنةِ التنفيذ، ومفصّلةٍ بصفحتين فقط، لإبقاء الأدمغة نشيطةً والأجسامِ سليمةً؛ ولتأخير بَدْء فقدان الذاكرة المتعلّق بالعُمْر – وهي فكرةٌ قد تبدو للبعض متَّسِمةً بالرّاديكالية، لكنها كلَّها مبنِيّةٌ على الأبحاث. وتبدأ الكتابَ بمقدّمةٍ عمّا ينبغي فعْلُه فيما ننتظر العلاج، داعمةً كلَّ اقتراحٍ فيه بأبحاثٍ علْميةٍ مرموقة من مختلف بلدان العالم.