
الأشخاص الذين يتقنون عدة لغات لهم إحتمالات ضعيفة بالإصابة بالنسيان أو فقدان الذاكرة (الزهايمر). هذه هي نتيجة دراسة بلجيكية من مركز بحوث الصحة العامة. تفاصيل هذه الدراسة نشرت في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب نيسان القادم. يذكر أن النسيان وفقدان الذكرة تدريجياً تعتبران من العلامات الأولى لمرض الخرف.
قام العلماء بإشراك وتشخيص ٢٣٠ من الرجال والنساء تتوسط اعمارهم ٧٣ عاماً. جميع المشاركين كانوا يتحدثون لغتين إلى سبع لغات. اربعة واربعون مشارك فقط ذكروا أنهم يعانون من بعض المشاكل في الذاكرة، أما البقية ذكروا أن حالات النسيان وضعف في الذاكرة معدومة عندهم.
وبما أن الدراسة تظهر أن إحتمال تعرض متعددي اللغات للإصابة بفقدان الذاكرة ضعيفة، لكنها تؤكد أيضاً أنه كلما إزداد إتقان لغة كلما قل هذا الإحتمال. حيث اظهرت نتائج هذه الدراسة أن إحتمال تعرض الأشخاص الذين يتقنون اكثر من ثلاث لغات أقل بخمس مرات بالمقارنة مع الذين يتقنون لغتين فقط.
المشرفة على الدراسة مغالي بيركين تقول أن “اظهرت الدراسة لنا وبشكل واضح أن تعدد اللغات له اثر وقائي وموجب على نشاط الدماغ والذاكرة”. كما ذكرت المشرفة أنهم ماضون في الدراسة لمعرفة ما إذا كان تأثير تعدد اللغات الإيجابي يقتصر فقط على الذاكرة أم يمتد الى مناطق اخرى من الدماغ.