دراسة: خطر الوفاة يزداد بازدياد محيط الخصر وهو العامل الرئيسي لأسبابه

في البداية كانت الافتراضيات تقول أن البدانة بشكل عام مضر جداً للصحة. لكن مع الزمن اصبحت النتائج والاسباب واضحة اكثر. الخطر الحقيقي ليست في البدانة بشكل عام وانما بحجم البطن وكبره من جراء تراكم الدهون فيه.

يدعي العلماء أن الدهون المتراكمة حول البطن لا تسبب فقط الإصابة بأمراض القلب والسكر بل تعجل من الوفاة أيضاً وهذا ليس فقط عند الأشخاص البدناء بل أيضاً عند الأشخاص ذو الوزن الطبيعي ذو بطن كبير لا يلائم حجمهم بشكل عام عند الرجال والنساء.

كشفت دراسة حديثة أن الوزن الزائد بحد ذاته (وإن كان ليس صحياً) ليس بالخطير على الصحة، بل السؤال الأهم هو أين تتوزع وتتراكم هذه الدهون والأنسجة الدهنية المسؤولة عن مخاطر القلب والأوعية الدموية.

دراسات قديمة اثبتت أن محيط الخصر له علاقة بمرض السكري نوع ٢ وأمراض القلب التاجية وإرتفاع الكولسترول في الدم. الأن يدعي ايريك جاكوبس من جمعية السرطان الأمريكية في اتلانتا أن محيط الخصر يلعب أيضاً دوراً مهماً في وفاة مبكر.

الدراسة والتحليلات شملت ٤٨.٥٠٠ من الرجال و ٥٦.٣٤٣ من النساء، تتراوح أعمار المشاركين فوق ال-٥٠، وقد تم اخذ بياناتهم في الأعوام ٩٢/٩٣ من دراسة حول امراض سرطانية حيث سئلوا باستمرار عن طبيعة حياتهم وغذائهم، كما قام المشاركون أيضاً بذكر وزنهم ومحيط خصرهم. حتى عام ٢٠٠٦ توفي ٩٫٣١٥ من الرجال و ٥.٣٣٢ من النساء.

الرجال ذو الوزن العادي ازدادت نسبة الوفاة عندهم إلى ١٦٪. وعند الرجال ذو الوزن الزائد ازدادت نسبة الوفاة إلى ١٨٪، وعند البدانة المفرطة إلى ٢١٪ لكل ١٠ سم زائدة من محيط الخصر أو الورك. أما عند النساء فكانت النسب كالتالي: ١٣٪، ١٥٪ و ٢٥٪ عند البدانة المفرطة.

الرجال ذو محيط الخصر ١٢٠ سم، وهو حجم (XXL) كانت نسبة الوفيات عندهم أعلى من الرجال ذو المحيط أقل من ٩٠ سم. أما النساء ذو محيط الخصر ١١٠ سم كانت نسبة الوفيات عندهن مضاعفة بالنسبة إلى النساء ذو الخصر بطول أقل من ٧٥ سم. على الرجال أخذ حذرهم إذا تجاوز محيط الخصر عندهم ١٠٠ سم، و على النساء أخذ حذرهن إذا تجاوز محيط خصرهم ٨٨ سم حسب رأي العلماء.

ولحسن الحظ أن الدهون المتراكمة في منطقة البطن تعد من السهل ازالتها وحرقها بالمقارنة مع الدهون المتراكمة في مناطق أخرى. حيث يمكن إزالة دهون البطن عن طريق الرياضة الجادة والغذاء الصحي أو إجراء عملية إن لزم الأمر.