دراسة: عرق السوس للعلاج من مرض السكري

عرق السوس معروف بفوائده الصحية حتى عند المصريين القدماء وكان يعتبر من النباتات الطبية القيمة. كما أثبت الطب التقليدي بأن هذا النبات له تأثير مضاد للالتهابات. دراسة يابانية حديثة تعرفت على سبب وراء هذا التأثير الإيجابي لعرق السوس.

قام العلماء بإشراف العالم الياباني كيوشي تكتسو من جامعة تيوما في دراستهم بإجراء تجربة بتزويد الخلايا المناعية بمواد تسبب في الإصابة بالإلتهاب، ثم أعطوا هذه الخلايا مواد مختلفة من جذر عرق السوس، نتائج هذه التجربة اظهرت أن العنصر النباتي (Isoliquiritigenin) الموجود في عرق السوس قام بالقضاء على الإلتهاب وحتى بكميات صغيرة.

إمتصاص الدهون:

قام العلماء بعد هذه التجربة باختبار هذه المادة في تجارب على الفئران. حيث تم تغذية مجموعة من الفئران بغذاء عادي وحصلت مجموعة ثانية على غذاء غني بالدهون، ونفس الغذاء حصلت عليه المجموعة الثالثة لكن العلماء قاموا بخلط غذاء هذه المجموعة ٠٫٥ في المئة من العنصر النباتي (Isoliquiritigenin). بعد مرور ٢٠ إسبوع من هذه التجربة تعرضت الكثير من الفئران للسمنة والبدانة نتيجة النظام الغني بالدهون، وبالتالي أيضاً بالإصابة بمرض السكري من النوع ٢ أو بالكبد الدهني.

إكتشف العلماء في الوقت نفسه أن فئران المجموعة الثالثة التي حصلت على عرق السوس نادراً ما اصيبت بهذه الأمراض المذكورة لكن الدراسة أكدت أيضاً أنه كلما كان الغذاء صحياً أكثر عند الفئران ندرت الإصابة بشكل واضح أكثر. وهذا ما يؤكد دور هذه المادة النباتية الموجودة في عرق السوس الفعال ضد مرض السكري بحسب المشرف على الدراسة والذي قال أنه بإكتشاف هذا التأثير يمكن إستخراج دواء يقاوم مرض السكري والكبد الدهني.

ضد التهاب المعدة:

يحتوي عرق السوس على عدد من المواد الفعالة الأخرى والمؤثرة إيجابياً على الصحة التي تقي على سبيل المثال الغشاء المخاطي من الفيروسات والبكتيريا أو من التشنجات. كما يساعد شراب عرق السوس أيضاً في القضاء على السعال. كما يتم استخدام هذا النشاط المضاد للالتهابات في عرق السوس في علاج التهاب المعدة المخاطي (التهاب المعدة) أو قرحة المعدة.

المصدر:
Takatsu K. et al., Isoliquiritigenin is a potent inhibitor of NLRP3 inflammosome activation and diet induced adipose tissue inflammation, Journal of Leukocyte Biology, 2014.