
الرياضة لا تشجع المصابين بالفصام على الحركة فحسب بل تعمل على زيادة حجم قرين آمون أيضاً في الدماغ، هذا تم ملاحظته في دراسة طبية اجريت على المصابين بالفصام. الرياضة ساعدت المصابين على تخفيف من أعراض مرضهم من فقر في الشعور والخمول وعدم الاهتمام، كما كانت للرياضة تأثير ملموس على بنية الدماغ.
الرياضة على حسب رأي البروفسور بيتر فالكي من جامعة جوتينجن الألمانية تعد وسيلة لتشجيع الليونة في الدماغ، أيضاً عند الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات نفسية. لذا يشجع البروفسور بدمج برنامج رياضي في حالات العلاج النفسية. يؤيد لبروفسور فكرة إدراج الرياضة في علاج الأمراض النفسية لحصوله على بيانات من دراسة قام بها شخصياً امتدت لعدة سنوات مع مرضى الفصام النفسي، حيث طلب من بعض المرضى بركوب الدراجة ثلاث مرات في الإسبوع ومن بعض الأخر بممارسة كرة الطاولة في نفس المدة.
النتائج: زيادة ملحوظة في نشاط الدماغ وحجم قرين آمون في الدماغ وصلت عند المصابين بالفصام الذين قاموا بركوب الدراجة إلى ١٢ في المئة أكثر بالمقارنة مع الأخرين، أما الذين قاموا بممارسة كرة الطاولة فلم يلحظ أي تغيير على نشاط وحجم قرين آمون لديهم. هذه النسبة قد يراها البعض قليلة إلى أن تأثيرها الإيجابي كثير عملياً.
تشجيع مرضى الفصام الذين يعانون من أعراض بممارسة الرياضة التي تقوم على جهد بدني هو بالطبع ليس سهل يقول البروفسور، لكن الرياضة تساعد البرنامج العلاجي النفسي، لذلك يجب علينا المثابرة به. ويضيف البروفسور بأن الكثير من المرضى قاموا بتشكره بسبب قيامه بتشجيعهم في ممارسة الرياضة، والتي غالباً ما تكون متعبة في الأيام الأولى لكن الأثار الإيجابية الناتجة عنها تمتد لسنوات وهي كثيرة.