
يشكل الوزن الزائد عبئاً كبيراً على القلب بحيث يتغير هيكل القلب ويؤثر ذلك سلباً على أداء ووظيفة القلب. دراسة حديثة اظهرت أن ذلك يحدث حتى مع المراهقين، هذا ما أفاد به علماء من جامعة بريشتينا في ألبانيا في المؤتمر “قصور القلب عام ٢٠١٢”، الذي جرى من ١٩ إلى ٢٢ آيار في بلغراد.
في هذه الدراسة قام العلماء بإشراف الدكتور غاني بايراكتاري من جامعة بريشتينا في كوسوفو بإشراك ٩٧ من الصغار البالغين جميعهم أصحاء، ٣٢ منهم كانوا نحفاء و٣٣ يعانون من السمنة و٣٢ يعانون من الزيادة المفرطة من الدهون في أجسامهم، قام العلماء بإجراء اختبارات دم مختلفة لهم كما تم فحص قلوب المشاركين بالموجات فوق الصوتية.
جدران سميكة للقلب:
اظهرت النتائج أنه برغم عدم ظهور أي أعراض قصور في القلب لكن كان هناك إختلاف في هيكل القلب عند المشاركين الذين يعانون من زيادة في الوزن. حيث تبين للعلماء أن المشاركين الذين يعانون من السمنة كان الجدار الخلفي من البطين الأيسر عندهم سميكة أكثر من سمكه الطبيعي المعتاد، أيضا كان الجدار بين البطينين في القلب أكثر سمكا من المعتاد، كما إستنتج العلماء أنه كلما إرتفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) إزدادت التغييرات في هيكل القلب.
عندما تتغير سماكة الجدران في القلب يضطر القلب ببذل جهد إضافي وبذلك تزداد كتلة العضلات في القلب مما يؤدي إلى فقدان القلب لمرونته ويصبح عملياً أقل كفاءة، وهذا ما لاحظه العلماء أيضاً عند تشخيص القلب على الموجات فوق الصوتية خصوصاً عند المراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن والدهون.
يرغب العلماء في المستقبل إجراء دراسة جديدة لمعرفة ما إذا كان بإمكان إعادة القلب إلى هيكله الطبيعي أو إلى ادائه الإعتيادي إذا ما قام المشاركون البدناء بتخفيف وزنهم.
المصدر:
المجلة الأوروبية لقصر القلب (European Journal of Heart Failure Supplements).