زيت الزيتون يمنع من إلتهاب خلايا الجسم

لا يقتصر تأثير زيت الزيتون على مستويات الكوليسترول بشكل إيجابي فحسب بل أيضاً على نشاط بعض الجينات. تأثير زيت الزيتون حسب دراسة ناتج بسبب غناه بعناصر غذائية تسمى بل- بوليفينول. هذا اللغز قام إكتشافه علماء من معهد ميديكا للإستثمار الصحي في برشلونة بكشف بدراسة خواص هذا الزيت و لاحظوا أن البوليفينول في الزيت يعمل على تغيير نشاط الجينات التي تلعب دورا في تصلب الشرايين وأمراض القلب في جسم الانسان.

الفريق العلمي عمل على اشراك ٥٠ شخص تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و ٥٠ عاما لإجراء مدى تأثير زيت الزيتون صحياً عليهم، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة كانت عليها تناول وجبات معينة لمدة ثلاثة اشهر. ثلث المشاركين كان عليهم التقيد التام بإتباع نظام غذائي وحمية (حمية بحر الأبيض المتوسط) غنية بزيت الزيتون، والثلث الثاني من المشاركين كان عليهم أيضاً إتباع حمية بحر الأبيض المتوسط مع زيت زيتون خالي من البوليفينول، أما الثلث الباقي فكان عليهم الحفاظ على نظامهم الغذائي المعتاد.

بعد ثلاثة اشهر لاحظ العلماء تغييرات كبيرة في نشاط الجينات في أجسام المجموعة الأولى التي قامت بتناول زيت الزيتون الطبيعي، هذه التغيرات الجينية كانت ضعيفة عند المجموعة الثانية من المشاركين. حيث أكد العلماء أن نشاط خمسة جينات في جسم الانسان تأثرت من زيت الزيتون، هذه الجينات كانت وظيفتها السيطرة على عمليات التهابات في الجسم، كما لها دور أيضاً في تعديل وتثبيط نشاط الجذور الحرة الضارة.

يقول الدكتور جيرالد ويسمن من الفريق العلمي أن هذه الدراسة لها معنى كبير في العلم لأنها تظهر وتؤكد لنا مدى تأثير زيت الزيتون وحمية البحر المتوسط على الجسم اكثر مما توقعناه ومما كان معتقد. هذا التأثير الإيجابي والصحي على الجينات لا يشجعنا فقط على تغيير نظامنا وعاداتنا الغذائية فحسب وانما يعد أيضاً تقدماً علمياً قد يساعد على إنتاج أدوية لها نفس التأثير.

البوليفينول هو عبارة عن مركبات عطرية تحتوي على اثنين أو أكثر من حلقات عطرية المتصلة بمجموعات الهيدروكسيل وتعتبر من المواد النباتية الثانوية. البوليفينول الطبيعية تتواجد في النباتات والمواد النشطة بيولوجياً مثل النكهات والأصباغ الطبيعية، فهي تعطي للنبات طعمه ولونه الطبيعي. وظيفتها عديدة من أهمها حماية النباتات من التدخلات الخارجية المضرة وأيضاً جذب الحشرات لإجراء عملية التلقيح فيها.