
يعاني الكثير من الأشخاص من إرتفاع في ضغط الدم، حيث تقدر الإحصائيات من معاناة نصف الأشخاص ما فوق ٥٠ عاماً من إرتفاع ضغط الدم ثلثهم فقط يتلقى العلاج المناسب والثلث الثاني لا يهتم بالمرض أو يتلقى علاجاً سيئاً، أما الثلث الثالث فلا يعرف أنه مصاب لأن إرتفاع ضغط الدم لا يؤلم.
يضر ارتفاع ضغط الدم العالي على المدى الطويل الأوعية الدموية، حيث تفقد مرونتها وتصبح أضيق لهذا يجب على القلب بضخ المزيد من الدم لوصولها للشرايين. هذه العملية تضعف القلب إن كانت على دوام، حيث تبدأ الشرايين الأكثر حساسية (شرايين الدماغ) بالتأثر وبالتالي يرتفع إحتمال الإصابة بسكتة دماغية.
كلما زاد ضغط الدم إزداد عمل ضخ القلب لكي يحافظ على تحرك وسيل الدم في الجسم، كما يؤثر ضغط الدم على الشرايين والأوعية الدموية لتعرضها لضغط عالي يسمح بظهور شقوق في بطانة الأوعية الدموية. في هذه الشقوق تحدث بعض الاضطرابات في العملية الأيضية والتي تؤدي لسماكة وتصلب جدران الأوعية الدموية والذي يسمى بتصلب الشرايين. نتيجة تصلب الشرايين يحدث إغلاق جزئي أو كامل للشرايين المتضررة، وبالتالي إلى انخفاض في سيل وتدفق الدم إلى الأعضاء لإكمال وظيفتها.
وإذا تعرضت الشرايين التاجية (شرايين القلب) إلى تصلب يمكن أن تسبب بذبحة صدرية أو تشكل أمراض القلب التاجية، وانسداد كامل للأوعية يؤدي إلى نوبة قلبية.