
يمكن لفحص دم روتيني في المستقبل الكشف عن المراحل المبكرة من مرض السكري وبالتالي تخفيض تكاليف العلاج. وفقا للعلماء في كلية الطب في جامعة إنديانا أن العامل المساعد لكشف الحالة هو الالهيموجلوبين A1c، والذي يستخدم حتى الآن للسيطرة على نسبة السكر في الدم على المدى الطويل لدى مرضى السكري. الدراسة نشرت في المجلة الامريكية للطب الوقائي.
العلماء ذكروا في التقرير أن ما يقرب ثلث سكان الولايات المتحدة يظهرون أعراض المرض، والتي يعتبروها من الحالات المبكرة من المرض. من هذه الأعراض ظهور مقاومة الأنسولين الذي يعد نذيرا للاصابة. ٣٠ في المئة من هؤلاء السكان اصيبوا بالمرض من النوع ٢ خلال أقل من عشر سنوات.
كثير من الناس الذين تظهر عندهم عوارض المرض لا يدركون خطورة اصابتهم بهذا المرض المزمن لأن هذه العوارض غالباً ماتكون صعبة الاكتشاف. العلماء من جمعية السكري الاميركية يدعون منذ فترة طويلة بدراسة نسبة HbA1c كوسيلة عملية وفعالة لفحص إحتمال الإصابة بالسكري.
قام العلماء بدراسة حالة ١٧٠٠ مريض وذلك بتحليل كافة بياناتهم. كما قاموا بتحليل بيانات لدراسة سابقة “NHANES” لحساب احتمال إصابة المرضى بالسكري الذين ظهرت عندهم نسب غير طبيعية من HbA1c خلال السبع السنوات القادمة ومن إحتمالات الإصابة بأمراض اخرى مثل القلب والأوعية الدموية والسرطان خلال السنوات العشر القادمة. النتيجة كانت إصابة ٣٣٫٥ من المرضى بالسكري من النوع ٢ و ١٠٫٧ منهم بمشاكل في القلب والأوعية الدموية.
بعد الأطلاع على هذه النتائج ينصح العلماء باخذ تدابير وقائية وذلك بقياس نسبة HbA1c عند الأشخاص الذين هم اكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، لأن فحص وتحليل الدم لا تعد من الأساليب باهظة الثمن ويمكن أن تساعد على درء المرض الذي يكلف المصاب تكاليف علاجية باهظة عدا عن المشاكل الصحية التي قد تنتج من جراء هذا المرض.