
وجدت دراسة نشرت مؤخرا أن العصائر المعلبة ليست لها فوائد كثيرة على الصحة كما يروجون لها، ودراسة أخرى لا تنصح الناس بإستبدال تناول الفاكهة بشرب عصيرها. هذا لا يعني أن العصير غير صحي لكن المكونات الصحية والعناصر الموجودة في العصير والفاكهة تختلف مستوياتها من فاكهة إلى أخرى أثناء عصرها. بعض الفواكه تفقد الكثير من مكوناتها الصحية من الفيتامينات والألياف القيمة.
الدراسة تدعي أنه إذا تناول الإنسان فواكه مشكلة مثل العنب أو التوت البري ثلاث مرات في الأسبوع تنخفض لديه إحتمال الإصابة بمرض السكري بنسبة قد تصل إلى ٢٥٪ في المئة، وأن الإستغناء عن الفواكه وشرب العصير فقط لا يقلل خطر الإصابة بل على العكس قد يزيده.
هذه هي نتيجة دراسة علمية اجريت في معهد هارفارد للصحة العامة في بوسطن الأمريكية شارك فيها فريق دولي من الباحثين في النظام الغذائي. الدراسة عملت على اشراك ١٩٠ ألف شخص عن طريق فحص عادتهم الغذائية واستنتجت أن تناول العنب والتفاح والكمثرى والتوت البري له آثار إيجابية على عملية أيض الأنسولين وبذلك يقل إحتمال الإصابة بمرض السكري، لكن إبدال الفواكه بشرب العصير قد يؤدي إلى زيادة واضحة في إحتمال الإصابة بمرض السكري.
يقول بعض خبراء التغذية أنه أثناء إنتاج عصير الفواكه تتعرض الفاكهة إلى العديد من العمليات الفنية المختلفة التي تسبب بتدمير بعض العناصر الغذائية القيمة و الهامة، على سبيل المثال تتواجد عناصر هامة مثل فيتامينات والمعادن في القشرة البيضاء حول ثمرة البرتقال أو في قشرة التفاح و العنب والتي تتم ابعادها أثناء العصر والذي يبقى في العصير عبارة عن ماء ونكهة وسكر.
ويعلل الخبراء سبب كثرة فائدة تناول الفواكه بالمقارنة مع العصير نفسه هو أن الجهاز الهضمي يحتاج إلى جهد أكبر لإستغلال العناصر الغذائية خلال تناول الفاكهة بالمقارنة مع شرب العصير الغني بالسكر والذي ينتقل بسرعة من الأمعاء إلى الدم مما يؤثر على مستويات السكر في الدم ويزيد الانسولين في الجسم وتزداد بذلك خطر إحتمال الإصابة بمرض السكري والسمنة على المدى الطويل، أما الفاكهة تتم مضغها وتناولها قطعة قطعة ولا تتسبب هذه العملية الطبيعية في إرتفاع مستوى الإنسولين في الجسم.