ممارسة الرياضة بشكل منتظم يقلل من خطر الاصابة بنزلات البرد

دراسة أمريكية حديثة تقدم أدلة علمية عن تكهنات الكثير من الناس حول تأثير الرياضة على نزلات البرد: من يمارس الرياضة بانتظام ويحافظ على لياقته، يصاب في الخريف والشتاء نادراً بنزلة برد، وحتى وإن اصيب بالبرد فإن أعراض نزلة البرد ليست شديدة على الجسم الرياضي.

لكي يكون جسمنا وجهاز مناعتنا قوياً ضد أية نزلة برد يجب أن يقوم الجسم بالتحرك الكافي لمدة خمسة أيام في الاسبوع على الأقل، وممارسة الرياضة والحركة عشرون دقيقة على الأقل كل مرة حتى يبدء الجسم بتعرق بسيط. هذه هي نتائج دراسة شملت أكثر من ١٠٠٠ مشارك اجراها باحثون حول الرياضة وتأثيره على نزلة البرد وأعراضه.

الأشخاص الذين يتحركون في أغلب الأحيان كانوا اقل عرضة من الإصابة بنزلة برد بنسبة ٥٠٪ بالمقارنة مع الأشخاص الذين مارسوا الرياضة في يوم واحد أو أقل في الأسبوع. العلماء يعتقدون أن الرياضة تعمل على تنشيط الجهاز المناعي لذلك يصبح أقوى في دفاعه ضد الجراثيم والفيروسات.

قام العلماء قام في دراستهم على التجربة مع ١٠٠٢ من الاشخاص الذين كانت تتراوح أعمارهم بين ١٨ و ٨٥ سنة، وذلك بمراقبتهم خلال فترة زمنية وصلت إلى اثني عشر أسبوعا. بالإضافة إلى مراقبة تحركاتهم وممارستهم اليومية الإعتيادية من الحركة والرياضة قام العلماء أيضاً بدراسة أنماط حياتهم والنظام الغذائي لديهم وعن ما إذا تعرض احدهم إلى فترات مملوءة بالتوتر و الضغط النفسي في الأونة الأخيرة.

الرياضة والحركة بالنسبة للعلماء هي عبارة عن أية حركة ونشاط يقوم بها الجسم التي تطول العشرون دقيقة ومن خلالها يتم إزدياد إما في معدل ضربات القلب وتعرق الممارسين أو إزدياد في معدل التنفس. الأعمال والنشاطات التي قام العلماء بإدراجها هي ركوب الدراجات، الركض والسباحة والمشي، أيضا صعود الدرج والقيام بالأعمال المنزلية في الحديقة أو البستان.

عمل العلماء على إعداد إحصائية في جدول يظهر مدة الحركة والنشاط وعن التقييم الذاتي للمشاركين حول صحتهم و لياقتهم. حيث اظهرت هذه الإحصائية أن نسبة الإصابة بنزلة البرد عند النشطاء والرياضيين كانت ٥٠٪ أقل من الغير النشطاء وليس هذا فحسب بل كانت أعراض الإصابة مثل السعال وإنسداد الأنف والألام أقل أيضاً بنسبة وصلت بين ٣٠ و ٤٠ في المئة بالمقارنة مع المشاركين الغير الرياضيين.

من خلال الحركة والرياضة تنتشر خلايا المناعة في الجسم، كما شرح الباحثون عن اسباب هذا التأثير. وحتى وإن كان تأثير الحركة على الجسم لبضع ساعات فقط فهذا يزيد أيضاً من احتمال إكتشاف الجسم للجراثيم و قضائه على الفيروسات والبكتيريا الضارة. لكن العلماء يحذرون أيضاً وبالإعتماد أيضاً على درسات سابقة من المبالغة في ممارسة الرياضة والتدريب المكثف وماله من آثار سلبية أكثر على جهاز المناعة ويزيد من احتمال الإصابة بالعدوى.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!