
تنقص كمية الفيتامين (D) في الجسم في أشهر الشتاء. وهذا ما قد يعلل وجود إرتباط وعلاقة بإزدياد الإصابة بالإكتئاب في فصل الشتاء، هذا ما أكده باحثون أمريكيون.
قام فريق علمي في جامعة جورجيا بدراسة العلاقة بين نقص كمية فيتامين (D) وبين الاكتئاب الشتوي، واستنتجوا أن نقص الفيتامين قد يؤدي بشكل غير مباشر إلى الإصابة بالإكتئاب معتمدين أيضاً على أربعة دلائل:
– إختلاف مستويات الفيتامين في الجسم بإختلاف المواسم. في الحالات الطبيعية تزداد كمية الفيتامين في الصيف وتقل في الشتاء.
– أظهرت العديد من الدراسات انخفاض في مستويات الفيتامين (D) عند الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب. وأيضاً بوجود إرتباط في الإصابة باضطرابات نفسية أخرى. كما أكدت دراسة علمية أخرى أن نقص الفيتامين (D) يزيد من خطر الإصابة بالفصام بنسبة ضعفين تقريباً (٢٫١٦).
– يلعب الفيتامين (D) دورا مركزيا في إنتاج السيروتونين والدوبامين. وهناك شكوك بأن نقص السيروتونين والدوبامين يسبب الإصابة بالإكتئاب، لأن المرضى لديهم القليل جدا هذين العنصرين في الدم.
– هناك مناطق معينة في الدماغ (تحت المهاد) تعتمد على الفيتامين (D)، مع الذكر أن هذه المناطق مسؤولة عن إدارة الساعة البيولوجية في جسم الإنسان.
الخمول والحزن
سيقوم الفريق العلمي في دراسة أخرى التحقق ما إذا كان الناس ذوي البشرة الداكنة الذين يعيشون في بلدان تقل فيها أشعة الشمس أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب، وهذا سيدل أيضاً على وجود إرتباط وثيق بين المرض ونقص الفيتامين.
الاكتئاب الشتوي هو عبارة عن اضطرابات نفسية موسمية (SAD)، والذي قد يظهر سنويا خصوصاً في فصل الشتاء، حيث يبدأ في أشهر الخريف وينتهي في الربيع. في هذا الوقت يعاني المرضى عادة من الخمول والحزن المفرط، وغالبا أيضاً إزدياد أو الإفراط في الشهية وخاصة الحلويات مما قد يزيد من الوزن. في بعض الحالات قد تكون النتائج أيضاً قلة في النوم والخمول العام.
المصدر:
Stewart A.E. et al.: Possible contributions of skin pigmentation and vitamin D in a polyfactorial model of seasonal affective disorder, Med Hyptheses, Nov 2014.