
تحتار الكثيرات من الأمهات الجدد من كمية إستهلاك وتناول الوجبات بسبب وجود الجنين في البطن، الكثير منهن يعتقدن أنه على الأمهات والحوامل تناول الوجبة بكميات مضاعفة بسبب وجود الجنين. لكن العلماء لا ينصحون بذلك وينبهون أنه حتى إذا كان الجنين في البطن هذا لا يعني أنه ينبغي على الأم الحامل التناول لشخصين، على الرغم من إزدياد الحاجة للطاقة أثناء الحمل لكن ليس بمضاعفة الكمية.
إعتباراً من الشهر الرابع من الحمل تزداد الحاجة إلى الطاقة بشكل تدريجي. الكمية لا يمكن تعيينها وتعميمها على جميع الأمهات لأن كمية الطاقة تتعلق بطول ووزن المرأة الحامل. لكن هناك بعض الخبراء يعتقدون أن المعدل الوسطي قد يكون ٢٥٠ سعرة حرارية إضافية جديدة تحتاجها الأم من الطاقة.
لكن الاحتياجات والمكونات الغذائية، بعكس كمية الاستهلاك الطعام، تزداد خلال فترة الحمل. على سبيل المثال تزداد الحاجة إلى الحديد بمقدار الضعف أثناء الحمل. أيضا بالنسبة إلى حمض الفوليك وفيتامين ب-١٢ B12 واليود والكالسيوم حيث يجب أن تكون كافية ووافرة في الغذاء نظراً لأهمية هذه المكونات لنمو الجنين.
إعتباراً من الشهر الثالث من الحمل يزداد وزن المرأة الحامل، التي تتمتع بصحة جيدة، بمقدار ٤٠٠ إلى ٥٠٠ غرام في الإسبوع حتى الولادة، هذا يعني أن وزن الحامل بالإجمال يزداد في الأحوال العادية بمقدار ١٢ إلى ١٨ كيلو غرام حتى الولادة. الوزن الزائد والمفرط ليس صحياً للحامل وللجنين وربما قد يسبب الوزن المفرط للأم الإصابة بمرض السكري في فترة الحمل والذي يعرف ب- مرض السكري الحملي والذي يؤثر على الجنين بشكل سلبي، حيث يصبح كبير الحجم اكثر من العادي، كما قد يزيد مرض السكري من خطر الولادة المبكرة.
لكن اتباع نظام غذائي وحمية خلال فترة الحمل ليس صحي أيضاً. هذه ما استنتجه علماء من جامعة يينا الألمانية والتي لاحظت أن نمو دماغ الجنين يتأثر كثيرا إذا خفضت الأم الحامل كمية طعامها بنسبة ٣٠٪.